144

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤١ - ٢٠٢٠

تصانيف

حقيقة. وانظر إلى قول الله ﵎ في قصة السحرة في آل فرعون، يقول الله ﷿: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: ١١٦]، كيف سحروا أعين الناس؟ سحروا أعين الناس حتى صار الناس ينظرون إلى هذه الحبال والعصي كأنها ثعابين تمشي، كما قال الله تعالى في سورة طه: ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: ٦٦] فالسحر باعتبار تأثيره في قلب الأشياء، وتحريك الساكن، أو تسكين متحرك، هذا ليس له أثر، لكن في كونه يسحر أو يؤثر على المسحور، حتى يرى الساكن متحركًا والمتحرك ساكنًا، هذا أثره ظاهر جدًا، إذا فله حقيقة، ولهذا يؤثر على بدن المسحور وعقله وحواسه، وربما يهلكه. ا. هـ كَالصَّرْفِ وَالْعَطْفِ عَلَى أَنْوَاعِ: إشارة إلى بعض أنواع السحر وهي الصرف والعطف فالصرف: صرف الرجل عما يهواه؛ كصرفه مثلًا عن محبة زوجته إلى بغضها. والعطف: عمل سحري كالصرف، ولكنه يعطف الرجل عما لا يهواه إلى محبته بطرق شيطانية.

1 / 146