94

الإلياذة

تصانيف

الذي قرأه في الترجمة الإغريقية، فماذا قال؟ قال: «ليكن النور، فكان النور، ولتكن هناك أرض، فكانت الأرض.» فيجد هذا التعبير ذروة

hypsos .

كذلك كان لونجينوس هو الذي أكد ما هو أساسي في أعمال هوميروس، وليس مجرد ناحية من نواحي الجمال الفني فيها، وذلك في سرده لأحداث الحرب الطروادية، فعل هوميروس كل ما أمكنه فعله ليحول الرجال إلى آلهة، ويحول الآلهة إلى بشر. وسرعان ما نراه يصف، بعد ذلك، الملحمة الثانية هكذا: «ولكن هوميروس يبين في الأوديسة (كما يجب أن يراعى، لعدة أسباب) أنه عندما يكون عقل عظيم في طور تضاؤله، فإنه يجد متعة في رواية القصص إبان شيخوخته. وهناك عدة أسباب تجعلنا نؤمن بأن الأوديسة هي العمل الثاني لهوميروس. ومن أهم هذه الأسباب، أنه ذكر في الأوديسة إشارات إلى المتاعب التي كوبدت في طروادة . تبدو هذه، في الأوديسة، كصدى للحرب الطروادية. والحقيقة أنه يروي، مع الشكوى والأنين، ما يعتقد أن أبطاله قد ذاقوه وعرفوه: «مات أشجعنا

أياس

Aias ، سيد المعركة، يرقد هناك:

وأخيل

Achilles

نفسه، وباتروكلوس

الذي كانت حكمته في المجلس كأنها من عند الآلهة.

وهناك أيضا مات ابني الجميل.» (الأوديسة 3: 108-110)

صفحة غير معروفة