81

الإلياذة

تصانيف

تمثل الآلهة أحيانا على أنها مقدسة حقيقية، أو على مستوى فوق مستوى البشر. وفي أحيان أخرى الآلهة ممثلة بشخصيات أخرى في القصيدة. ففي إحدى الحالات تجرح فينوس

Venus

بيد مخلوق بشري، هو الرجل الذي كتب أن تلك الربة لا تختلف كثيرا عن شخصية بشرية، جاء ذكر الشخصية البشرية في القصيدة في زمن متأخر جدا. كما يدل هذا على أن بعض أجزاء القصيدة نظم في وقت مبكر قبل غيره.

هل هذا يعني أن تلك القصائد نظمت في تاريخ سابق للتاريخ الذي نظم فيه غيرها؟ وهل يعني هذا أن الذي كتب هذه القصائد شعراء عديدون؟ هذه فكرة وولف؛ لأنه يؤكد وجود عدم انسجام بين موضع وآخر. ويقول: إن بعض هذه الأشعار كتب قبل البعض الآخر، بعضها كتب حيث كانت العادة أن يدفع الرجل الصداق للعروس، بينما كتب بعضها الآخر حيث كان والد العروس هو الذي يدفع البائنة، حسب العادة المتبعة.

والإجابة على السؤال السابق هي أنه يتجلى في معظم الأشعار، تباين لغوي، إن لم يكن في الأشعار كلها. ليس هذا في شعر البطولة فحسب، بل ونرى اختلافا في اللغة في جميع الشعر المبكر. فمثلا: يوجد سطر تحدث فيه كلمة

devenant

قافية بمحض الصدفة مع كلمة

chance (لأن ضغط النطق في كلمة

devenant ، في الفرنسية القديمة هو

devenants “a” ) فتنطق مثل

صفحة غير معروفة