وأشد ما تكونين له إعظاما أشد ما يكون لك إكراما،وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة.
واعلمي يا بنية: أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك،وتقدمي هواه على هواك فيما أحببت أو كرهت يصنع لك الخير، واستودعك الله)).
وقرر الإسلام أن أعظم نعمة استفادها المسلم بعد نعمة العقيدة هي الزوجة الصالحة القائمة بحقوق زوجها وحراسة العش بأمانة ونصح.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما استفاد امرؤ فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها،وتطيعه إذا أمرها،وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله)).
وجعل الإسلام للرجل القوامة على المرأة {الرجال قوامون على النساء}[النساء:34] فهو المسئول الوحيد عن إدارة الأسرة وقيادة البيت، وإسناد القوامة إليه دون المرأة،فإن القوامة التي أسندها الإسلام إلى الرجل قائمة على حكمة دقيقة اقتضتها عدالة الخالق الحكيم، الذي أنزل الإسلام لتنظيم حياة الإنسانية، وحل مشكلاتها، وليس الهدف احتقار المرأة أو استغلالها، وإنما هو تنظيم الأسرة واستقرارها، والابتعاد بها عن الفوضى والنزاع؛إذ أن المرأة لا تملك من الرصيد الفكري والعصبي ما يجعلها قادرة على تحمل تبعات القيادة ومستلزماتها،لا سيما عندما تنشغل بالأولاد وتكاليف تربيتهم التي ترهق بدنها وأعصابها.
وهناك حقوق شرعها الإسلام لكل من الزوجين على الآخر، فللزوجة على الزوج حقوق،كما له عليها حقوق:{ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}[البقرة: 228].
إن الإسلام تكفل للزوجين إذا هما راعيا هذه الحقوق، والتزم كل منهما بما يجب عليه تجاه الآخر، فقد أوجب الإسلام على الرجل نفقة المرأة، وجعلها مقدمة على الأولاد والأجداد، بل قدمها على نفقة الأبوين.
صفحة ٢