كلمة المشرف
عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء).
- وقوله: (وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي -الذي لم ينقل المزي منه حرفا واحدا فيما أرى إلا بواسطة الخطيب أو ابن عساكر!! -).
- وقوله: (لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" -لابن حبان-، في بعض الأحايين، وأما الضعفاء فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة).
- وقوله: (وهذا الكتاب -يقصد كتاب "الأسماء المفردة" للبرديجي- كنت سمعت قديما أن المزي -رحمه الله- قرئ عليه فاستدرك على مصنفه حالة إذ أحدا وثلاثين موضعا، فكنت أنا وغيري يعجبنا ذلك، فلما كان في سنة تسع عشرة وسبعمائة رويت هذا الكتاب وأعجبني تصنيفه؛ لأني لم أره قبل، وذكرت ما قيل عن المزي، فأخذته ليلا وكتبت على حواشيه من غير روية ولا عقد نية - مائة موضع وأربعة مواضع، ثم بعد ذلك زدت عليه أمثال ذلك، ولله الحمد والمنة).
وغير ذلك من المواضع الكثيرة التي سلط فيها سهامه على شيخه المزي!، وقد ذكرت في فهرست الموضوعات جميع النصوص التي نقد فيها شيخه -رحمهما الله رحمة واسعة-، والله المستعان.
وقد كان شغفه بالكتب والعناية بها والحرص على قراءتها مبكرا منذ صغره، وقد قال في موضع: (ولقد عهدتني وأنا ابن دون عشر سنين قرأت مقتله -مقتل الحسين- رضي الله عنه من كتاب استعير لي، فحصل لي منه بكاء عظيم أزعج أعضائي كلها لم أبت إلا محموما،
صفحة ١٣