إكمال الكمال
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ -١٩٩٠ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
قد مر أن الأمير كان يجب في الحال، وهذا يدل على قوة حفظه، وأما الخطيب ففعله دال على ورعه وتثبته.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر الهمداني، أخبرنا أبو طاهر السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن ابن ماكولا، فقال: كان حافظا، فهما، ثقة، صنف كتبا في علم الحديث.
قال المؤتلف الساجي الحافظ: لم يلزم ابن ماكولا طريق العلم، فلم ينتفع بنفسه.
قلت: يشير إلى أنه كان بهيئة الأمراء وبرفاهيتهم.
قال الحافظ ابن عساكر: سمعت إسماعيل بن السمرقندي يذكر أن ابن ماكولا كان له غلمان ترك أحداث، فقتلوه بجرجان في سنة نيف وسبعين وأربعمائة.
وقال الحافظ ابن ناصر: قتل الحافظ ابن ماكولا، وكان قد سافر نحو كرمان ومعه مماليكه الأتراك، فقتلوه، وأخذوا ماله، في سنة خمس وسبعين وأربعمائة. هكذا نقل ابن النجار هذا.
وقال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت ابن ناصر يقول: قتل ابن ماكولا بالأهواز إما في سنة ست أو سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
وقال السمعاني: خرج من بغداد إلى خوزستان، وقتل هناك بعد الثمانين.
وقال أبو الفرج الحافظ في "المنتظم": قتل سنة خمس وسبعين، وقيل: سنة ست وثمانين.
وقال غيره: قتل في سنة تسع وسبعين، وقيل: سنة سبع وثمانين بخوزستان. حكى هذين القولين القاضي شمس الدين بن خلكان.
قال: قتله غلمانه، وأخذوا ماله، وهربوا ﵀.
ومن نظمه:
قوض خيامك عن دار أُهنت بها … وجانب الذل إن الذي مجتنب
المقدمة / 6