85

اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه

محقق

رفعت فوزي عبد المطلب

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

دمشق - سوريا

تصانيف

كان يشغلهم الصَّفْقُ (١) بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالم (٢)، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول اللَّه ﷺ لشِبَع بطنه (٣)، ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون. ٤٥ - وعن أبي هريرة ﵁: قلت: يا رسول اللَّه! إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه، قال "ابسط رداءك"، فبسطه، فغرف يديه، ثم قال: "ضُمّه"، فضممته، فما نسيت شيئًا بعدُ. ٤٦ - وعن أبي شُرَيْحٍ ﵁ أنه قال لعَمْرو بن سعيد -وهو يبعث البعوث إلى مكة-: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولًا قام به النبي ﷺ الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به: حمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: "إن مكة حَرَّمها اللَّه ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يَسْفِكَ بها دمًا، ولا يَعْضِدَ بها شجرة (٤)، فإنْ أحدٌ تَرَخَّصَ لقتال رسول اللَّه ﷺ فيها، فقولوا: إن اللَّه قد أَذِنَ لرسوله ولم يأذن

(١) (الصفق) هو ضرب اليد على اليد، وجرت به عادتهم عند عقد البيع. (٢) (يشغلهم العمل في أموالهم)؛ أي: القيام على مصالح زرعهم. (٣) في "صحيح البخاري": "بشبع بطنه". (٤) (لا يعضد بها شجرة)؛ أي: يقطع بالمعضد، وهو آلة كالفأس. _________ ٤٥ - خ (١/ ٥٩)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به، رقم (١١٩). ٤٦ - خ (١/ ٥٤)، (٣) كتاب العلم، (٣٧) باب: ليبلَغ العلمَ الشاهدُ الغائبَ، من طريق الليث، عن سعيد، عن أبي شريح به، رقم (١٠٤)، طرفه في (١٨٣٢، ٤٢٩٥).

1 / 60