على ضلالة ، أو تريد بها الاختلاف والفرقة ، ولكنا نكر لمن أجمع منها الاجتماع على خلاف كتاب الله جل ذكره ، وسنة محمد نبيه صل الله عليه وآله ، والقول فى دينه بما لم يأمر الله عز وجل به ، ولا رسوله صل الله عليه وسلم مما عبناه من الرأى والقياس والنظر والاستحسان ، وما يدعو إليه الهوى وتميل نحوه الشهوات دون اتباع الهدى ، وندعو الناس إلى الاجتماع على كتاب الله جل ذكره ، وسنة رسول الله صلى الله عله وسلم ، وعلى ما كان المؤمنون فى حياته عليه السلام من اجتماعهم على طاعته ، والأخذ عنه والقبول (ناةن) منه ، والتسليم له ، وترك التنازع والاختلاف عليه، كالذى يروى عنه صل الله عليه وسلم أنه قال «اقرق بنو إسرائيل على اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة ، وإحدة ناجية وسائرها مالكة فى النارء . قيل يا رسول الله من الفرقة الناجية ? قال «أهل السنة والجاعة ، . قيل وما السنة والجماعة ، قال «ما أنا عليه وأصحاب اليوم، . فلم يكن أحد من أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول معه فى حياته فى دين الله برأى ولا قياس ولا نظر ولا استحسان ولا استدلال ، ولا كان هو صل الته عليه وسلم يقول بشىء من ذلك ، وقد بينا ذلك فيما تقدم ، وذكرنا ما جاء فيه من كتاب الله جل ذكره ، وفول رسول الله صل الله عليه وسلم . بل كانوا مجتمعين عليه يقولون بقوله، ويتبعون أمره ، وينتهون 6 بنهيه . ولا يقع اسم الجماعة بعده إلا على من اجتمع على طاعة الامام كما حد ذلك عليه السلام : ومثله
صفحة ١٠٧