============================================================
لله ارا له اختلاف الفقيهاء للامام أبى جعفر الطحاوى (المتوف 321*/933م) مقدما الاختلاف بين العلماء من نتائج التفقه فى الدين و الخوض فى الأحكام المستنبطة من كتاب الله تعالى و سنة رسوله عليه الصلوة و السلام حسنة، وقد يتوهم آن اختلاف الاجتهادات فى المسائل نقيصة، والناس يتمنون لولم يكن إلا مذهب واحد، وقد يذهيون من غير علم ولا بصيرة إلى أبعد من هذا فيرون آن اختلاف المذاهب قد يوهم تناقضا ف المصدر التشريعى ! هيهات مايظنون !! إن الاختلاف الشائن المستكره الذى ليس له فى الأمة إلا سيئات الآثار إنما هو الاختلاف فى العقائد.
وأما الاختلاف السائد فى الاحكام العملية المدنية فهر من المفاخر والذخائر، و حسب فحوى الآية الكريمة: ""لكل جعلنا متكم شرعة ومنهاجا،،(1) لا يكون الاختلاف فى الفروع بحسب الأدلة القائمة على شى من التفرق فى الدين بل كان ذلك إقامه للدين ، وإنما هو من باب التوسعة على الأمة وعدم الحرج تبعا للشارع صلى الله عليه وسلم فى نحوقوله تعالى، ’’يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر،، وقوله صلى الله عليه وسلم : "’يسروا ولا تعسروا،،، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما تسب إليد: إحتلاف أمى رحمة،)- ولذا قال عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه): (3) وما أحب أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يختلفون، لا لأنه لوكان قولا واحدا لكان الناس فى ضيق ، وإنهم آثمة يقتدى بهم.
صفحة ٢