اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد
محقق
زائد بن أحمد النشيري
الناشر
دار عطاءات العلم (الرياض)
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
مكان النشر
دار ابن حزم (بيروت)
جفَّ القلم على علم الله" (^١).
وكان النبي ﷺ يسأل الله تعالى أن يجعل له نورًا في قلبه، وسمعه وبصره، وشعره وبشره، ولحمه وعظمه (^٢) ودمه، ومن فوقه ومن تحته، وعن يمينه وعن شماله، وخلفه وأمامه، وأن يجعل ذاته نورًا (^٣)، فطلب ﷺ النور لذاته ولأبعاضه ولحواسه (^٤) الظاهرة والباطنة ولجهاته الست.
وقال أُبيُّ بن كعب ﵁: "المؤمن مدخله نور، ومخرجه نور، وقوله نور، وعمله نور" (^٥)، وهذا النور بحسب قوته وضعفه يظهر
_________
(^١) أخرجه أحمد (١١/ ٢١٩، ٢٢٠) (٦٦٤٤، ٦٨٥٤)، والترمذي (٢٦٤٢)، وابن أبي عاصم في السنة رقم (٢٤٨ - ٢٥١)، والفريابي في القدر رقم (٦٥ - ٧٠)، وابن حبان (٦١٦٩، ٦٠٧٠)، وابن خزيمة (١٣٣٤) في دعوة سليمان، والحاكم (١/ ٨٤، ٨٥) مطولًا وغيرهم من طرق عن ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو السيباني وعروة بن رويم عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ فذكره وقرن معه حديثًا في "شرب الخمر" وحديثًا "في دعوة سليمان لمَّا بنى مسجد بيت المقدس". وسنده صحيح.
والحديث: حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ولم يتعقَّبه الذهبي.
(^٢) في (أ، ت، ظ، ع): "وعظامه".
(^٣) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٧٦٣) ــ (١٨١، ١٨٧، ١٨٩) من حديث ابن عباس ﵄.
(^٤) في (أ، ت، ع): "وحواسه".
(^٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٦٠٣) (١٤٦١٩)، والطبري في تفسيره =
= ... (١٨/ ١٣٨) مطولًا، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٣٤) رقم (٣٥١٠) مطولًا، ولم يذكر الشاهد اختصارًا.
من طريق: حجاج وعبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبيّ بن كعب وفيه: "فهو يتقلب في خمسة من النور: فكلامه نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة إلى الجنة".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: قد تكلم في رواية أبي جعفر عن الربيع بسبب وصله أحاديث لأبي العالية وجعلها عن أبي بن كعب، قال ابن حبان: "الناس يتَّقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر (أي الرازي) عنه؛ لأن في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا". تهذيب الكمال (٩/ ٦٢) حاشية.
1 / 13