الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
الناشر
الدار الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
عمان - الأردن
تصانيف
الحديث
وأما حديث زيد بن أرقم فهو صحيح أو حسن (^١).
قوله ﷺ: "إن هذه الحشوش محتضرة" معناه: يحضرها (^٢) الشياطين للإيذاء، والحشوش هي الكنف والمراحيض، واحدها حُشّ بفتح الحاء وضمها، وأصله جماعة النخل الملتفّة، كانوا يقضون حوائجهم إليها قبل إيجاد البيوت، فلهذا سُمِّيَ موضع قضاء الحاجة حُشًّا (^٣).
...
_________
= عن النضر بن أنس عن أنس وهو وهم". وانظر: "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٤٧٧)، "تحفة الأحوذي" (١/ ٤٤ - ٤٧). وانظر كلامًا نفيسًا حول الاضطراب وشرطه عند شيخنا الألباني ﵀ في "صحيح سنن أبي داود" (١/ ٢٧ - ٢٨) وما ذكرته في كتابي "البيان والإيضاح شرح نظم العراقي للاقتراح" (ص ٨٧ - ٨٩)، وهو من منشورات الدار الأثرية، الأردن.
(^١) سبق جزم النووي في "خلاصة الأحكام" (١/ ١٤٩) بصحته.
(^٢) انظر: "شرح صحيح مسلم" (١٣/ ١٩٠).
(^٣) وقال في "شرح صحيح مسلم" (١٥/ ٢٦٦ - ط قرطبة):
"والحش -بفتح الحاء وضمِّها-: البستان". وقال فيه (٤/ ٩٥) أيضًا في قول الذكر الوارد في الحديث: "وهذا الأدب مجمع على استحبابه، ولا فرق بين البنيان والصحراء، والله أعلم".
وذكره المصنف أدبًا في "التنقيح في شرح الوسيط" (١/ ٢٩٩) متابعًا الغزالي عليه.
وذكره في "المنهاج" (١/ ٩٢ - ط البشائر)، وصرح بسُنِّيته في "روضة الطالبين" (١/ ٦٩)، و"التحقيق" (٨٣)، و"المجموع" (٢/ ٧٤).
1 / 94