الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
الناشر
الدار الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
عمان - الأردن
تصانيف
الحديث
الكسر أشهر، وهو الأرض اللينة كالرمل ونحوه مما يَخُدُّ فيه البول فلا يرجع ولا يسيل (^١).
وقوله: "بال في أصل الجدار"، أي: قريبًا منه بحيث لا يفسده، أو أنه كان غير مملوكٍ، أو يعلم أن مالكه لا يكره ذلك (^٢).
قوله: "إذا أراد أحدكم أن يبول فَلْيَرْتَد لبوله"، أي: يطلب (^٣) موضعًا سهلًا صالحًا لذلك. ففيه استحباب ذلك (^٤).
وفيه: الكتابة بالعلم والعمل بها، وسؤال الفضلاء العلم، وإن كان السائل فاضلًا.
...
_________
(^١) انظر: النهاية (٢/ ١٣٢)، "الفائق" (١/ ٤٣٨) مادة (دمث).
(^٢) وكذا قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" (١/ ١٥) ونقله عنه وعن المصنّف: المناوي في "الفيض" (١/ ٣٤٦) ونقله عن المصنف وحده: السيوطي في "مرقاة الصعود" (ص ٦ - درجات) وتعقبه بما لا طائل تحته، فقال: "قلت: بل ملّكه تعالى كلّ ملكه، فغيره إنما سكنوه عارية منه ﷺ"!.
(^٣) الارتياد: افتعال من (الرود)، كالابتغاء من (البغي)، ومنه: الرائد: طالب المرعى والطير يتريّد الورق، أي: يطلبه. ومنه المثل (الرائد لا يكذب أهله)، وهو الذي يرسل في طلب المرعى، أفاده المناوي (١/ ٣٤٦)؛ واقتصر الشارح في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص ٣٧) على قوله: "الارتياد: الطلب" وهكذا فعل هنا.
(^٤) قال المصنف في "المجموع" (٢/ ٨٤): "وهذا الأدب متفق على استحبابه"، وفعله (سنة) في "روضة الطالبين" (١/ ٦٦)، و(أدبًا) في "التحقيق" (٨٤) وأقر الغزالي في "التنقيح" (١/ ٢٩٨) بما عده (أدبًا).
1 / 88