الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
الناشر
الدار الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
عمان - الأردن
تصانيف
الحديث
١٠ - باب: الخاتمُ يكون فيه ذكرُ الله تعالى يُدخَلُ به الخلاءُ
يعني: هل يدخل به الخلاء؟ والمراد: أنه يستحب أن لا يفعل ذلك.
١٩ - (شاذ): حدثنا نصر بن علي، عن أبي علي الحنفي، عن هَمَّامٍ، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، [قال]: كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء وضع خاتمه (^١).
قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن أنس قال: إن النبي ﷺ اتخذ خاتمًا من ورق ثم ألقاه.
_________
(^١) أخرجه الترمذي (١٧٤٦)، والنسائي (٥٢١٣)، وفي "الكبرى" (٩٥٤٢)، وابن ماجه (٣٠٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٢٤٧)، رقم (٣٥٤٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٤/ ٢٦٠)، رقم (١٤١٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٨٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٩٤)، من طريق همام به.
قال الترمذي: "حسن غريب"، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي.
وقد رواه عن ابن جريج يحيى بن المتوكل البصري، عند الحاكم (١/ ١٨٧)، وابن الضريس البجلي عند الدارقطني، فالظاهر أن العلة ليست رواية همام له عن ابن جريج كما أشار الى ذلك أبو داود ﵀، وإنما في عنعنة ابن جريج، فالأقرب قول النسائي فيما نقله ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ١٠٧): "هذا حديث غير محفوظ"، وذكر ابن حجر أنه لم يسمعه من الزهري. فالحديث شاذ غير محفوظ، وانظر: "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (١/ ٢٦)، "البدر المنير" (٢/ ٢٣٧)، و"الإمام" (٢/ ٤٥٤ - ٤٥٥) لابن دقيق العيد.
1 / 140