الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
الناشر
الدار الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
عمان - الأردن
تصانيف
الحديث
تستقبلوا القبلة بغائط ولا بولٍ، ولكن شرقوا أو غربوا". فقدمنا الشام فوجدنا فيها مراحيض قد بُنيت قبل القبلة، فكنا ننحرف عنها ونستغفر الله (^١).
[قال ابن الأعرابي: حدثنا سفيان بن عيينة بإسناده ومعناه].
وأما حديث أبي أيوب فهو في "الصحيحين"، واسم أبي أيوب: خالد بن زيد الأنصاري (^٢) ﵁، وفي إسناده سُفيان -بضم السين وكسرها وفتحها- والمشهور الضم (^٣).
قوله ﷺ: "لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرِّقوا أو غَرِّبوا".
قال العلماء: هذا الخطاب لأهل المدينة، ومن في معناهم، كأهل الشام واليمن، وغيرهم ممن قبلته على هذا السمت، وأما من كانت قبلته من جهة المشرق أو المغرب، فإنه لا يشرِّق ولا يغرِّب (^٤)، ووقع في بعض النسخ "شرقوا أو غربوا"، وفي بعضها: "وغربوا" بحذف الألف (^٥)، وكلاهما صحيح، والأول أجود وهو الموجود في "الصحيحين" والثاني محمول عليه.
_________
(^١) أخرجه البخاري (٣٩٤)، ومسلم (٢٦٤) من طريق سفيان به.
(^٢) انظر: "طبقات ابن سعد" (٣/ ٣٨٤)، "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣١٢)، "تاريخ خليفة" (٢١١)، "طبقات خليفة" (٨٩، ٣٠٣)، "طبقات مسلم" (رقم ١٩ - بتحقيقي)، "التاريخ الكبير" (٣/ ١٣٦)، "السير" (٢/ ٤٠٢).
(^٣) نقل المصنف في "شرح صحيح مسلم" (١/ ٩٣ - ط قرطبة) عن ابن السكيت فيه ثلاث لغات للعرب: ضم السين وفتحها وكسرها، وأفاده في "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٢٢٤)، وزاد كما هنا: "بضم السين على المشهور".
(^٤) انظر: "معالم السنن" (١/ ١٦) و"شرح النووي على صحيح مسلم" (٣/ ٢٠٢)، و"المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم" (١/ ٥٢١).
(^٥) نقله السيوطي في "مرقاة الصعود" (٨ - درجات) عن المصنف، وقال: =
1 / 114