الإجابة لما استدركت عائشة
محقق
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
القاهرة
كَانَ قَاعِدًا عِنْدَ عَبْد اللهِ بْن عُمَر إِذْ طلع خباب صَاحِب المقصُوْرَة فَقَالَ يَا عَبْد اللهِ بْن عُمَر إِلَّا تسمع مَا يقول أبو هريرة إنه سمع مَا يَقُوْل أَبُوْ هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْل اللهِ ﷺ يَقُوْلُ من خَرَجَ مَعَ جَنَازَة من بَيْتها وصلى عَلَيْهَا ثُمَّ تبعها حَتَّى تدفن كَانَ لَهُ قيراطان من أجر كُلّ قيراط مثل أَحَد ومن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ من الْأَجْر مثل أُحْدٍ فأرسل ابْن عُمَر خَبَّابًا إِلَى عَائِشَة يسَأَلَهَا عَن قَوْل أَبِيْ هُرَيْرَةَ ثم يرجع إليه فيخبره بِمَا قَالَتْ وأخذ ابْن عُمَر قَبْضَة مِنْ حصى المسجد يقلبها فِيْ يَدِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُوْل فَقَالَ قالت عائشة صدق أبو هريرة فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بالْحَصَى الَّذِيْ كَانَ فِيْ يَدِهِ الْأَرْض وقَالَ لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيْطَ كثيرة
الحديث الخامس: أخرج أبو داوود فِيْ سُنَنِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ يَعْنِيْ يَقْطَعُ الْخُفَّيْنِ لِلْمَرْأَةِ الْمُحْرِمَةِ ثُمَّ حَدَّثَتْهُ صَفِيَّةُ بِنْتِ أَبِيْ عُبَيْدٍ أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ حَدَّثَتْهَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ قَدْ كَانَ رَخَّصَ لِلنِّسَاءِ فِي الْخُفَّيْنِ فَتَرَكَ ذَلِكَ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ في صحيحيه وَقَالَ فِيْهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ فَزَالَتْ عِلَّة التَّدْلِيْسِ وقَالَ الشَّافِعِيُّ أَنَا ابْن عُيَيْنَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن سَالِم عَنْ أبيه أنه كان يفتي النِّسَاء إِذَا أَحْرَمْنَ أن يَقْطَعُن الْخُفَّيْنِ حَتَّى أَخْبَرَته صَفِيَّة عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا تُفْتِي النِّسَاء إِذَا أَحْرَمْنَ أَلَّا يَقْطَعُن فانْتَهَى عَنْهُ
1 / 95