الإجابة لما استدركت عائشة
محقق
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
القاهرة
ولَيْسَ ذَلِكَ كَمَا رَأَيْنَاهُ مِنَ النُّسَخِ وَلَا ذَكَرَهُ الْبَرْقَانِيُّ فِيْمَا خَرَّجَهُ عَلَى الْكِتَابَيْنِ وَمِنْهُمْ أبو ذر قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِيْ مُسْنَدِهِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ ثنا هشام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيْقٍ قال قلت لأبي ذر الغفاري لو رأيت رسول الله لسألته قال وما كنت اسأله قلت كنت أسأله هل رأى ربه عز زجل فَقَالَ إِنِّي سَأَلْتُهُ فَقَالَ قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا أَنَّى أَرَاهُ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِيْ صَحِيْحِهِ بِلَفْظِ رَأَيْتُ نُوْرًا ثُمَّ قَالَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَ رَبَّهُ وَلَكِنْ رَأَى نُوْرًا عَلْوِيًّا مِنَ الْأَنْوَار الْمَخْلُوْقَة
هَكَذَا وَقَعَ فِيْ رِوَايَةِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وقَدْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيْقَيْنِ بِلَفْظَيْنِ أَحَدُهُمَا قَالَ رَأَيْتُ نُوْرًا أَنَّى أَرَاهُ وَالثَّانِيْ قَالَ رَأَيْتُ نُوْرًا وَهُوَ مُصَرِّحٌ بِنَفْيِ الرُّؤْيَةِ إِذْ لَوْ أَرَادَ الْإِثْبَاتَ لَقَالَ نَعَمْ أَوْ
رَأَيْتُهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ وَهُوَ يَرُدُّ قَوْلَ ابْنِ خُزَيْمَةَ أَنَّ الْخِطَابَ وَقَعَ لِعَائِشَةَ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهَا وَلِهَذَا لَمْ يَجِدِ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنْهُ مَلْجَأً إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَدَّعِي انْقِطَاعَهُ بَيْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيْق وَأَبِيْ ذَرٍّ فَقَالَ في القلب من صحة مسند هذا الخبر شئ لَمْ أر أَحَدًا مِنْ عُلَمَاءِ الْأَثَرِ نَظَرَ لِعِلَّةٍ فِيْ إِسْنَادِهِ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيْقٍ رَاوِي الْحَدِيْثِ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُثْبِتُ أبا ذر
1 / 85