الإجابة لما استدركت عائشة
محقق
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
القاهرة
ورَوَاهُ أَبُو مُحَمَّد قاسم بْن ثَابِت السرقسطي عَن كِتَاب غريب الْحَدِيْث
نا مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ أَبُو أَحْمَد محمود بْن غِيْلَان المروزي نا أبو داوود الطيالسي قال نا أبو عامر صالح بْن رستم قَالَ نا سيار أَبُو الْحُكْم عَنِ الشَّعْبِيِّ عَن عَلْقَمَة بْن قَيْس قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَائِشَة وَمعنا أَبُوْ هُرَيْرَةَ فَقَالَتْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْت الَّذِيْ تحَدَّثَ عَنْ رسول الله ﷺ إن امرأة عذبت بالنار من جرى هرة لاهي أطعمتها وَسقتها وَلَا هِيَ تركتها تأكل من خشاش الْأَرْض شَيْئًا حَتَّى مَاتَت قَالَ أَبُوْ هُرَيْرَةَ سمعته مِنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ قَالَتْ عَائِشَةُ الْمُؤْمِن أكرم عِنْدَ الله ِمن أن يعذبه من جرى هرة أي إن الْمَرْأَة مَعَ ذَلِكَ كَانَتْ كافرة يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا حَدَّثَت عَنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ فانْظُرْ كَيْفَ تحَدَّثَ قَوْلها من جرى هرة تعني من أجلها
الْحَدِيْث الرَّابِعُ قَالَ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ في كتاب العتق أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أنا محمد بن غالب ثنا الحسن بن عمر بن شفيق ثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة قَالَ بَلَغَ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ إن رسول الله ﷺ قال لأن أقنع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى وإن رسول الله ﷺ قال ولد الزنى شَرُّ الثَّلاثَةِ وَإِنَّ الْمَيِّت يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا هُرَيْرَةَ أَسَاءَ سمعا فأساء إجابة أما قوله لأن أقنع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى فَإِنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ ﴿فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أدراك ما العقبة فك
رَقَبَةٍ) قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَنَا ما يعتق إلا أن أحدنا له الجارية السوداء تَخْدُمُهُ وَتَسْعَى عَلَيْهِ فَلَوْ أَمَرْنَاهُنَّ فَزَنَيْنَ فَجِئْنَ بأولاد
1 / 108