374

الاحتجاج

الامبراطوريات
الغزنويون

يا ابن مسلم من هذا؟

قال موسى ابنه.

قال والله أخجله بين يدي شيعته قال له لن تقدر على ذلك.

قال والله لأفعلنه ثم التفت إلى موسى فقال يا غلام أين يضع الغريب في بلدتكم هذه؟

قال يتوارى خلف الجدار ويتوقى أعين الجار وشطوط الأنهار ومسقط الثمار ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها فحينئذ يضع حيث شاء.

ثم قال يا غلام ممن المعصية؟ قال يا شيخ لا تخلو من ثلاث :

إما أن تكون من الله وليس من العبد شيء فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله.

وإما أن تكون من العبد ومن الله والله أقوى الشريكين فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه.

وإما أن تكون من العبد وليس من الله شيء فإن شاء عفا وإن شاء عاقب.

قال فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما ألقم فوه الحجر.

قال فقلت له ألم أقل لك لا تتعرض لأولاد رسول الله وفي ذلك يقول الشاعر

لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها

إحدى ثلاث معان حين نأتيها

روي عن علي بن يقطين (1) أنه قال : أمر أبو جعفر الدوانيقي يقطين [ يقطينا ] أن يحفر له بئرا بقصر

صفحة ٣٨٨