214

سوى من يطيف به من الإماء ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام ولا أكل خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط توفي رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد (1) ومكن له من غنائم العباد ولقد كان يقسم في اليوم الواحد الثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف ويأتيه السائل بالعشي فيقول والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولا صاع من بر ولا درهم ولا دينار.

قال له اليهودي فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأشهد أنه ما أعطى الله نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد صلى الله عليه وآله وزاد محمدا على الأنبياء أضعاف ذلك درجات.

فقال ابن عباس لعلي بن أبي طالب عليه السلام أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم.

فقال ويحك وما لي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه الله عز وجل في عظمته فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) (2).

احتجاجه عليه السلام على بعض اليهود وغيره في أنواع شتى من العلوم (3)

عن صالح بن عقبة (4) عن الصادق عليه السلام قال : لما هلك أبو بكر واستخلف عمر خرج عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود وأنا علامتهم وقد أردت أن أسألك عن مسائل إن أخبرتني بها أسلمت قال وما هي؟ قال ثلاث وثلاث وواحدة فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد أعلم منك فأرشدني قال عليك بذاك الشاب يعني علي بن أبي طالب (ع).

فأتى عليا عليه السلام فسأل فقال له قلت ثلاثا وثلاثا وواحدة ألا قلت سبعا قال إني إذا لجاهل إن لم تجبني في الثلاث اكتفيت قال فإن أجبتك تسلم؟ قال نعم قال سل قال أسألك عن أول حجر وضع على وجه الأرض وأول عين نبعت وأول شجرة نبتت؟

قال يا يهودي أنتم تقولون أول حجر وضع على وجه الأرض الحجر الذي في بيت المقدس وكذبتم هو الحجر الأسود الذي نزل مع آدم عليه السلام من الجنة.

صفحة ٢٢٦