قال فأنشدك بالله أنت الذي ردت عليه الشمس لوقت صلاته فصلاها ثم توارت أم أنا؟ قال بل أنت (1).
قال فأنشدك بالله أنت الفتى نودي من السماء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي أم أنا؟ قال بل أنت (2).
أقول : وذكر الحجة الأميني في ج 3 من الغدير ص 107 111 من رواة هذا الحديث (34) طريقا فراجع.
وفي كتاب الإرشاد أن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة (رض) قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في المنزل فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس ، وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق النبي صلى الله عليه وآله قال : ( اللهم اردد الشمس لعلي ) فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ، ثم غربت.
فأنشأ حسان بن ثابت :
قال الحجة الأميني : في ج 3 من الغدير ص (127):
إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الأثبات ، بأسانيد جمة ، صحح جمع من مهرة الفن بعضها ، وحكم آخرون بحسن آخر ، وشدد جمع منهم النكير على من غمز فيه وضعفه ، وهم الأبناء الأربعة حملة الروح الأموية الخبيثة ألا وهم : ابن حزم ابن الجوزي ابن تيمية ابن كثير. وجاء آخرون من الأعلام وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبوية ، والمكرمة العلوية الثابتة فأفردوها بالتأليف وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها ، وعد منهم (9) ثم قال : ولا يسعنا ذكر تلكم المتون وتلكم الطرق والأسانيد إذ يحتاج إلى تأليف ضخم يخص به ، غير أنا نذكر نماذج ممن أخرجه من الحفاظ والأعلام بين من ذكره من غير غمز فيه ، وبين من تكلم حوله وصححه ، وفيها مقنع وكفاية وعد من ذلك (19) سندا فراجع.
صفحة ١٢٠