هز البروفيسور رأسه بحزن.
وقال: «لقد تركتنا بمحض إرادتها، ولا أظن يا إليزابيث أنها ستعود مرة أخرى. كانت تعرف جيدا ما تفعله. كانت تعلم أن وجهات نظرنا في الحياة مختلفة عن وجهة نظرها. لم تكن تعرف النصف لكنها عرفت ما يكفي. لقد كنت محقة تماما فيما قلته الآن؛ كانت بياتريس أشبه بوالدتها، وكانت والدتها امرأة صالحة.»
علقت إليزابيث بوقاحة: «حقا!»
صرخ وهو يضرب الطاولة: «لا تردي بهذه الطريقة. لقد كانت أمك أيضا.»
كان وجه المرأة غامضا وقاسيا وخاليا من العيوب خلف سحابة دخان التبغ الصغيرة. بدأ الرجل يرتجف مرة أخرى. في كل مرة كان يغامر بالتحدث بجرأة، كانت نظرة واحدة منها كافية لقمعه.
تمتم: «إليزابيث، ليس لديك قلب، وليس لديك روح، وليس لديك ضمير. ترى أي نوع من النساء أنت!»
ذكرته بسرور: «أنا ابنتك.»
تابع وهو يأخذ منديلا كبيرا من الحرير من جيبه ويجفف جبينه: «لم أكن بهذا السوء من قبل. كان علي أن أعيش وكانت الأوقات صعبة. ربما أكون قد خدعت الجمهور. لم يتجاوز الأمر لعب الورق بشيء من الذكاء، أو الاستيلاء على بعض المال من الرجال السذج، عندما أستطيع. لكن يا إليزابيث، أنا خائف منك.»
قالت وهي تنفض الرماد من سيجارتها: «الرجال يخافون عموما من المخاطر الكبيرة .» وواصلت: «سوف يغشون ويكذبون من أجل أنصاف القروش، ولكنهم مقامرون سيئون عندما تكون مسألة حياة أو موت ... الأشياء الكبيرة على المحك. سحقا! أبي، أريد أن يأتي جيري جاردنر ويقابلني.»
قال البروفيسور: «إذا لم تتمكني من جعله يأتي، يا عزيزتي، فأنا على يقين من أن محاولتي ستبوء بالفشل.»
صفحة غير معروفة