استفسرت: «أين يوجد منزل جرانثام هذا؟»
أجاب تافرنيك بسرعة: «على مرمى حجر من ميدان جروسفينور. إنها حقا واحدة من أكثر المناطق مركزية في الطرف الغربي. إذا سمحت لي!»
في الدقائق القليلة التالية كان شديد اللباقة بالفعل. وبقلم رصاص في يده، شرح المخططات، وناقش مزايا الموقع، ومن خلال مدحه للمنزل خلق انطباعا بأن المنزل الذي كان يصفه هو أروع وأفضل منزل على الإطلاق في كل أنحاء لندن.
سألت عندما انتهى: «هل يمكنني معاينة المكان؟»
أعلن السيد داولينج: «بكل سرور، بكل سرور. كنت على وشك اقتراح ذلك. سيكون هذا الإجراء الأكثر إرضاء إلى حد بعيد. لن تخذلي يا سيدتي العزيزة، يمكنني أن أؤكد لك.»
قالت: «أود أن أفعل ذلك، إذا أمكن، دون تأخير.»
أجاب السيد داولينج: «لا توجد فرصة أفضل من هذه. إذا سمحت لي، فسيسعدني جدا أن أرافقك إلى هناك شخصيا. ارتباطاتي بقية اليوم تصادف أن تكون غير مهمة. تافرنيك، أعطني مفاتيح الغرف المغلقة. الحارس هناك بالطبع.»
نهضت الزائرة الجميلة على قدميها، وحتى تلك الحركة البسيطة قامت بها برقة لم ير تافرنيك مثيلا لها من قبل.
واحتجت على ذلك قائلة: «لا أتصور إزعاجك أكثر من ذلك يا سيد داولينج. ليس هناك داع إطلاقا أن تأتي بنفسك. لعل مديرك يستطيع أن يمنحني بضع دقائق من وقته.» ثم أضافت مبررة، عندما لاحظت سحابة من الحزن تخيم على وجه السيد داولينج: «يبدو أنه على علم تام بكل التفاصيل.»
قال: «كما تحبين، بالطبع. السيد تافرنيك يستطيع الذهاب بكل سرور. عندما فكرت الآن في الأمر، سيكون من غير المناسب بالنسبة إلي بالتأكيد أن أبتعد عن المكتب أكثر من بضع دقائق. والسيد تافرنيك لديه كل التفاصيل طوع بنانه، وكل ما أتمناه يا سيدة جاردنر أن يتمكن من إقناعك بأخذ المنزل.» ثم أضاف بانحناءة: «عميلنا، سيكون سعيدا، بالتأكيد، عندما يعرف أننا ضمنا له مستأجرا مميزا مثل سيادتك.»
صفحة غير معروفة