وقالت: «لحظة واحدة، أيها الأعزاء.»
ثم اتكأت مسترخية بين الوسائد الوثيرة وضحكت لرفيقها.
وسألته: «قل لي يا سيد تافرنيك، ألا تشعر أنك قد خطوت فيما يشبه «الليالي العربية» الجديدة؟» «لماذا؟»
فتابعت: «أوه، أنا أعرف نقطة ضعف السيد بريتشارد. إنه يحب إضفاء البريق على كل ما يقوله أو يفعله. ولأنه يشرفني بالاهتمام بشئوني الخاصة، فمن المحتمل أنه قد أخبرك بكل أنواع الأشياء الرائعة عني وعن أصدقائي. السيد بريتشارد ذو خيال خصب للغاية، كما تعلم. اعترف الآن، ألم يخبرك ببعض القصص عنا؟»
ربما تكون قد وفرت على نفسها عناء اللف والدوران. أما تافرنيك، فلم يتردد البتة.
وصرح تافرنيك: «قال إن كل أصدقائك كانوا مجرمين، واعترف بأنه يعمل بجد في الوقت الحالي ليكتشف أنك واحدة منهم أيضا.»
ضحكت بهدوء ولكن بحمية.
وقالت: «أتساءل ما هو هدفه من أن يسر إليك بهذا ويثق بك.»
أوضح تافرنيك: «لقد علم أنني كنت على علاقة وثيقة بأختك. وأراد مني أن أسأل بياتريس سؤالا معينا.»
توقفت إليزابيث عن الضحك تماما. ونظرت بثبات في عينيه. «وما هذا السؤال؟» «لقد أراد مني أن أسأل بياتريس لماذا تركتك واختبأت في لندن.»
صفحة غير معروفة