صاح، ومتعة القتال تظهر في صوته: «غدا، غدا تبدأ المعركة بشكل جدي!»
تأبطت بياتريس ذراعه.
وقالت: «ليس فقط بالنسبة إليك، يا صديقي العزيز، ولكن بالنسبة إلي أيضا». فسألها بسرعة: «بالنسبة إليك؟ ماذا تقصدين؟»
وتابعت: «كنت أحاول إخبارك طوال اليوم، لكنك كنت منشغلا جدا. ذهبت بعد ظهر أمس لرؤية السيد جرير في مسرح أطلس. وأجريت تجربة صوت، وغدا مساء سأؤدي دوري في المسرحية الكوميدية الغنائية الجديدة.»
حدق فيها تافرنيك بشيء من الذعر. أفكاره عن المسرح وكل ما يخصه كانت أفكارا بدائية. السيدة فيتزجيرالد ربما كانت أقرب ما يمكن إلى فكرته عن هذه النوعية. نظر إلى بياتريس غير مصدق ... فتاة نحيفة، ترتدي ملابس هادئة، ولكن مع ذلك أنيقة، تنم بوضوح على تربيتها، وهو ما كان غامضا بالنسبة إليه.
صاح: «أنت ممثلة!»
ضحكت بنعومة وهدوء.
وقالت: «عزيزي ليونارد، سيكون هذا جزءا من تثقيفك. في ليلة الغد ستأتي إلى المسرح وتنتظرني عند بابه.»
الفصل الحادي عشر
عرض مذهل
صفحة غير معروفة