317

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

تصانيف

الفقه

وإن [117/299] الرعية في حجر سلطانهم بمنزلة الصبي تدب (¬1) فيه أخلاق أبويه، فينشأ (¬2) على طباعهم ، وأديانهم ، وحرفهم ، ومساعيهم ، كل مولود على الفطرة ، وإنما يهودانه، وينصرانه أبواه (¬3) ، وإذا تداعى (¬4) الأساس فمحال أن يستقيم البناء (¬5) وعلى قدر مابه من صفاء أو كدرة (¬6) أو امتزاج يكون التأثير ، ولهذا قال بعض الصحابة ، رضوان الله عليهم (شاهدنا تغير القلوب عشية قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم) (¬7) .

¬__________

(¬1) في (ز):" يدب" وله وجه.

(¬2) في(و):" فينشى" وهو خطأ رسما.

(¬3) اقتباس من حديث ، رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، ونصه :" قال النبي صلى الله عليه وسلم:( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه ، كمثل البهيمة تنتج البهيمة ، هل ترى فيها جدعاء؟).

أخرجه البخاري ، انظر :[ابن حجر (فتح الباري) ، ج 3 ص616، ك 23 ب،92 برقم :" 1385، وكذلك: أبو داود في (سننه)، ج 4 ص240، ك السنة ، ب 17 ، برقم 4714].

(¬4) من (و)، وفي بقية النسخ :" تداعا" وهو خطأ رسما .

(¬5) في (و):" البنيان " وهما سواء.

(¬6) من (أ)، وفي بقية النسخ:" أو كدورة " وهما سواء.

(¬7) روى البزار عن أبي سعيد قال:" ( ما عدا وارينا رسول الله صلى الله عليه وسلم- في التراب فأنكرنا قلوبنا). ... ... ... ... ... ... ... ... ... =

= [ابن حجر ( مختصر زوائد البزار ) ، ج2 ص281، برقم 1866 . والهيثمي ( مجمع الزوائد ) ، ج 9 ص38 ، وقال الهيثمي :" رواه البزار ورجاله رجال الصحيح].

صفحة ٣١٧