متناهية ، ثم صار علة حين4 10 أوجده فقد حدث فيه ما لم يكن، إذ هو قبل المدة05ا المتناهية لا علة، إذ لو كان علة كانت المدة لم تكن مدة وقد، شرطتموه. وإن كان البارىء سبق6 .ا العالم بمدة غير متناهية ، فكيف انقضت المدة الغير المتناهية حتى أوجد العالم وصار علة له ? والمدة الغير المتناهية غير منقضية، فهو غير صائر علة العالم.
هذا حصائد فضائح المتفلسفين في العلة. والعلل أبدا تعطى المعلولات بعض ما فيها وإلا ما كان للمعلولات ثبات ولا قوام بمعنى تعلل العلل لها. فماذا تقولون فى البارىء، حاشاه من ذلك وتعالى كبرياؤه ، حيث107 أوجبتم أنه علة العالم، أي شيء أعطى108 العالم من مجده وسنائه و109 ربوبيته? وما في العالم مما يجب نسبته إلى الواحد المتعالى عن سمات المربوبين. أحركته أم سكونه، أم نوره [36] أم ظلمته، أم جسمه وجوهره، أم فعله وعرضه، أم حياته أم علمه، أم جنسه أم نوعه? تعالى الله عن أن يكون منه في خلقه أثر أو جزء أو نقطة أو لطخة، أو من خلقه به مماثلة أو مشابهة أو مشاركة . جل110 عن ذلك
صفحة ٩٧