إيضاح الوقف والابتداء

ابن الأنباري ت. 328 هجري
125

إيضاح الوقف والابتداء

محقق

محيي الدين عبد الرحمن رمضان

الناشر

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

تصانيف

قوله: ﴿وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر﴾ [النحل: ١٢] الوقف على (الليل) غير تام لأن (النهار) نسق عليه. وكذلك الوقف على (الشمس) غير تام لهذا المعنى. وفي (القمر) وجهان: من قرأ: (والنجوم مسخرات) فرفع (النجوم) بـ (مسخرات) و(مسخرات) بـ (النجوم) كان الوقف على (القمر) والابتداء بـ (النجوم). ومن قرأ: ﴿والنجوم مسخرات﴾ نسق بـ (النجوم) على (الليل) ونصب (مسخرات) على الحال من (النجوم) وخفضت التاء لأنها غير أصلية، الدليل على أنها غير أصلية أها لا تثبت في الواحد ولا في التصغير لأن الواحدة مسخرة والتصغير مسيخرة، وتمام الكلام على هذه القراءة على قوله: ﴿إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون﴾ [النحل: ١٢]. وأما «إن» دون اسمها فقوله تعالى: ﴿إن إبراهيم لحليم أواه منيب﴾ [هود: ٧٥] الوقف على (إن) قبيح لأن (إبراهيم) اسمها. والوقف على (إبراهيم) قبيح لأن «حليما» خبرها. والوقف على (حليم) غير تام لأن «أواها» نعت له. وكذلك

1 / 125