وأخرج وكيع والثعلبي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عنه قال: «من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر، فليقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل أحد».
وأخرج الديلمي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم}، كتب له بكل حرف أربعة آلاف حسنة، ومحي عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة آلاف درجة». كذا في الدر المنثور.
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبيء عليه الصلاة والسلام: «لو كانت الأشجار أقلاما، والبحار مدادا، واجتمعت الجن والإنس والملائكة كتابا، وكتبوا معنى {بسم الله الرحمن الرحيم} ألفي ألف سنة، لما قدروا على كتابة عشر عشيره». كذا في رسالة البسملة.
وروي عن النبيء - عليه السلام - : «إذا قال العبد {بسم الله الرحمن الرحيم}، قال أهل الجنة: لبيك وسعديك، اللهم إن عبدك فلانا قال: {بسم الله الرحمن الرحيم}، اللهم أخرجه من النار وأدخله في جنتك».
وعن النبيء قال: «إن قوما يأتون يوم القيامة وهم يقولون: {بسم الله الرحمن الرحيم}، وتثقل حسناتهم على سيئاتهم، فيقول الأمم الأخرى: ما أرجح حسناتهم! إنما ذلك لأن ابتداء كلامهم {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ هي أسماء الله العظام، لو وضعت في كفة الميزان ووضعت السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن في كفة الميزان لرجحت عليها {بسم الله الرحمن الرحيم}».
وقد جعل الله تعالى لهذه الأمة أمنا من كل بلاء، وحرزا من كل شيطان رجيم، ودواء من كل داء، ومن الخسف والحرق والمسخ والغرق ببركة {بسم الله الرحمن الرحيم}». كذا في خواص القرآن.
صفحة ١٥