قلت وهل من مزيد فوق هذا في أن لعن الإمام وشتمه ليسا من أهل المذهب وإنما هما مذهب غيرنا، وإنما نحن بريئون من ذلك أصلا وقد أشاعوا علينا هذا الأمر وجعلوه مذهبا لنا واعتقادا، وصار بذلك يخرج أهل المذهب منه إلى مذهبهم، مع أن الأمر ليس لهم فيه من الدليل، فهذه كتب الاعتقاد لم نجد فيها عند ذكر العقائد وجوب لعن الإمام علي وشتمه، وقد قال القطب - رضي الله عنه - : «إن من مذهبنا اعتقادا أن الشتم ليس من العبادة»:
وديننا ... لم يتوقفنا ... بشتم من ضل فنشتمنا
صفحة ١٤٥