129

إيضاح شواهد الإيضاح

محقق

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فقه اللغة
ويجوز أن ينتصب على المفعول له. أي: وهاجها لطلب الماء.
ومن رفع جعله فاعلًا "لهاجه"على الاتساع والتشبيه، أي: وهاجه طلب الماء، كطلب المعقب، والنصب الوجه.
ويجوز عند أبي علي، أن يرتفع "المظلوم" بقوله "حقه"، جعله فعلًا ماضيًا، والضمير فيه، مفعول. وقيل: "المظلوم"بدل من الضمير في المعقب.
ويروى: "وهاجها" أي، وهاج العير الأتان، ويروي: "وهاجه" أي: هاج العير طلب الماء.
وأنشد أبو علي في الباب:
(٣١)
ضعيفُ النِّكاية أعداءهُ ... يخالُ الفرارَ يراخي الأجل
قائل هذا البيت مجهول، وذكر أنه مصنوع.
الشاهد فيه
إعمال المصدر، وفيه الألف واللام، وهو قوله: "النكاية" نصب به"أعداءه" لمنع الألف واللام من الإضافة، ومعاقبتهما التنوين، ومثله قول الآخر:
ولا تحسبنَّ القتلَ محضًا شريتهُ ... نزارًا ولا أنَّ النفوس استقرتِ

1 / 177