كتاب الإيضاح في شرح المصباح
تصانيف
وقال في الخلاصة: الأصل في ذلك الخبر المستفيض وهو أن سائلا سأل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي يصلي فلم يعطه أحد شيئا،فقال: اللهم اشهد إني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا، فأشار علي عليه السلام إلى السائل وهو راكع بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها فأخذ السائل الخاتم، ثم نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس بين قائم وقاعد وقارئ وراكع وساجد وبصر بالسائل فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:( هل أعطاك أحد شيئا؟ قال:نعم خاتما من ذهب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: على أي حال أعطاك ؟ قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتلا{ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}(المائدة:56)).وقد ضعف الإمام المهدي (عليه السلام) استدلال أصحابنا بهذه الآية الكريمة وما قطع بأنها نزلت في علي عليه السلام خاصة، ولا أستبعد أن يكون معنى قوله {إنما وليكم الله} إنما ناصركم الله ورسوله ومن كان من المؤمنين مقيما للصلاة ومؤتيا للزكاة خاضعا لله.
صفحة ٢٦٦