153

الإيضاح العضدي

محقق

د. حسن شاذلي فرهود (كلية الآداب - جامعة الرياض)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م.

تصانيف

وأنشد أبو زيد:
(أعياش قد ذاق القيون مرارتي ... وأوقدت ناري فأذن دونك فاصطلي)
ومنه قولهم: بله زيدا، إنما هو بمنزلة دع زيدا، ومن قال: بلع زيد، جعله مصدر مضافا إلى المفعول به، كقوله ﷿: ﴿فضرب الرقاب﴾ ويدلك على أن هذه الكلم أسماء وليست بحروف إن الحرف والاسم لا يستقل بهما الكلام إلا في النداء، وليس ذلك بنداء. وقد جاء شيء من ذلك في الخبر وذلك قولهم: شتان زيد وعمرو، فهذا بمنزلة بعد زيد وعمرو. وقالوا: سرعان ذي إهالة، وقالوا: هيهات زيد، يريدون [به] بعد زيد قال:
(فهيهات هيهات العقيق وأهله ... وهيهات خل بالعقيق نواصله)

1 / 165