127

الإيضاح العضدي

محقق

د. حسن شاذلي فرهود (كلية الآداب - جامعة الرياض)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م.

تصانيف

لأن الفعل إذا عدى إلى المصدر فقدم لم يلغ. كما لا يلغي إذا لم يعد إليه. وإذا قلت: ظننت ذاك كان ذاك إشارة إلى المصدر، كأنك قلت: ظننت ذاك الظن. ولو كان إشارة إلى غيره لم يكن من المفعول الثاني بد إلا أن تجعل الظن بمعنى التهمة، فإنه يجوز حينئذ الافتصار فيه على مفعول واحد. وعلى هذا قوله تعالى: ﴿وما هو على الغيب بظنين﴾ أي يمتهم ومن قرأ: يضنين بالضاد أراد أنه لا يبخل بما عنده من علم الوحي، فلا يعلم أحدًا به حتى يأخذ عليه حلوانا كما يفعل الكهان.

1 / 137