وهذه القسمة لا تخالف ما ذكرناه من تضمن القرآن : بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ؛ لأن تقرير النبوة يتضمن إثبات الملائكة والكتب والرسل ؛ لاستلزام النبوة : نبيا يتلقى الوحي عن الله عز وجل بواسطة الملك .
? وأما توجيه أن ? قل يا أيها الكافرون (1) ? تعدل ربع القرآن : فلأن الخطاب في القرآن ؛ إما : للمؤمنين أو للكفار .
o والمؤمنين ضربان :
أحدهما : مؤمن بالكتاب الأول ؛ فخوطبوا بالإيمان بالكتاب الثاني ؛ وهو القرآن ؛ كقوله عز وجل : ? يا$pkڑ‰r' ̄"tƒ الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله ? (1) . يعني : يا أيها الذين آمنوا بالكتاب الأول آمنوا بمحمد والقرآن .
الضرب الثاني : مؤمن بالكتاب الأول والآخر ، وهم هذه الأمة ، خوطبوا بتكميل الإيمان من فعل العبادات ونحوها من الفروع نحو : { يا أيها الذين (#ûqمZtB#uن إذا نودي دo4qn=¢ء=د9 من يوم الجمعة فاسعوا } (2) ، { إذا تداينتم بدين إلى 5@y_r& 'wK|،-B فاكتبوه } (3) وأشباه ذلك .
o والكفار أيضا ضربان :
الضرب الأول : من يخاطب بالدعاء إلى الإيمان نحو : { يا أيها الناس اعبدوا ربكم } (4) { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } (5) ونحو ذلك .
صفحة ١٩