إيضاح البيان عن معنى أم القرآن
تصانيف
التفسير
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
إيضاح البيان عن معنى أم القرآن
سليمان بن عبد القوي بن الكريم الطوفي الصرصري، أبو الربيع، نجم الدين (المتوفى: 716 ه) ت. 716 هجريتصانيف
وهذه السورة اختصت بذكر أمر المعاد من : زلزلة الأرض عند قيام الساعة ، وإخراج أثقالها - وهم الموتى - إشارة إلى البعث . وتحديث أخبارها ، وصدور الناس عنها أشتاتا ؛ كأنهم جراد منتشر ، ورؤية كل عامل ما عمل من خير أو شر .
فلم تتضمن شيئا غير ذكر المعاد ، فلما اختصت بجنس نصف مضمون القرآن ؛ جاز أن يقال : أنها تعدل نصف القرآن ، وصار هذا كما قيل : ( إن الفرائض نصف العلم ) (1) كما كان للإنسان حالتي حياة وموت . وعلم الفرائض هو العلم المتعلق بإحدى حالتيه وهو الموت ، سمي نصف العلم .
? وأما توجيه ? قل هو الله أحد (1) ? أنها تعدل ثلث القرآن : فلأن القرآن باعتبار قسمة أخرى ؛ لا يخرج عن تقرير : التوحيد ، والنبوة ، وأحكام اليوم الآخر . وهذه السورة اختصت بتقرير التوحيد وذكره ، لم يذكر فيها غيره ، فكانت بهذا الاعتبار تعدل ثلث القرآن ؛ لاشتمالها على ثلث مضمونه ؛ وهو التوحيد .
صفحة ١٨