خرج مرة في عربته «ساكياموني» وهو أمير شاب سعيد، خفي عنه العلم بوجود المرض والشيخوخة
ولم يجد «ساكياموني» في الحياة سلوى، وقرر أن الحياة أعظم الشرور، وكرس كل قواه الروحية
وهذه إذن هي الإجابات المباشرة التي تقدمها لنا الحكمة الإنسانية، إذا وجهنا لها السؤال
يقول سقراط: «إن حياة الجسد شر وأكذوبة، وإذن فتحطيم حياة الجسد نعمة، يجب أن
ويقول شوبنهور: «الحياة هي ما لا ينبغي أن يكون - هي شر، والانتقال إلى العدم هو وحده ما
ويقول سليمان: «كل ما في الحياة - من حماقة وحكمة وثراء وفقر ومرح وحزن - باطل وعدم، يموت
ويقول بوذا: «يستحيل على المرء أن يعيش وهو يدرك أن الألم والضعف والشيخوخة والموت أمور
وما ذكره أصحاب هذه العقول الجبارة فكرت فيه وأحست به وعبرت عنه ملايين الملايين من
وهكذا ترى أن جولتي في العلوم عززت لدي روح اليأس بدلا من أن تحررني منها، فإن ضربا
ولا فائدة من أن يخدع الإنسان نفسه، فالكل باطل! وسعيد من لم يولد: والموت خير من الحياة،
صفحة غير معروفة