14

اعتراض الشرط على الشرط

محقق

د. عبد الفتاح الحموز

الناشر

دار عمار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦هـ ١٩٨٦م

مكان النشر

الأردن

(إِن تستغيثوا بِنَا إِن تذعروا تَجدوا ...) فضرورة كَقَوْلِه (بَيت) (رجز) يَا أَقرع بن حَابِس يَا أَقرع إِنَّك إِن يصرع أَخُوك تصرع القَوْل الثَّانِي قَول ابْن مَالك ﵀ (تَعَالَى) إِن الْجَواب المذكورللأول كَمَا (يَقُول) الْجُمْهُور، لَكِن الشَّرْط الثَّانِي لَا جَوَاب لَهُ لَا مَذْكُور وَلَا مُقَدّر، لِأَنَّهُ مُقَيّد للْأولِ، (تَقْدِيره) بِحَال وَاقعَة موقعه، فَإِذا قلت إِن ركبت إِن لبست فَأَنت طَالِق، (فَالْمَعْنى إِن ركبت لابسة فَأَنت طَالِق) وَكَذَلِكَ التَّقْدِير فِي الْبَيْت إِن تستغيثوا بِنَا مذعورين تَجدوا، فَهُوَ (مُوَافق) فِي اشْتِرَاط (تَأَخّر) (الْمُتَقَدّم) وَتَقْدِيم (الْمُتَأَخر)، لَكِن تَخْرِيجه مُخَالف لتخريجهم وَعِنْدِي أَن مَا ادعوهُ أولى من جِهَات أَحدهَا أَن دَعوَاهُم جَارِيَة على الْقيَاس فَإِن الشَّرْط يكون جَوَابه ظَاهرا

1 / 44