ومعنى ذلك كله (١) أنه عز وجل يجازيهم جزاء المكر وجزاء المخادعة، وجزاء الاستهزاء وجزاء السخرية وجزاء النسيان وهو أن ينسيهم أنفسهم كما قال عز وجل: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/59/59" target="_blank" title="الحشر 59">﴿ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم﴾</a> (2) لأنه عز وجل في الحقيقة لا يمكر ولا يخادع ولا يستهزئ ولا يسخر ولا ينسى (3) تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا (4).
وليس يرد في الأخبار التي يشنع بها أهل الخلاف والالحاد إلا مثل هذه الألفاظ ومعانيها معاني ألفاظ القرآن (5).
صفحة ٢٦