الْبَاب التَّاسِع
فِي الَّذين يتظاهرون بِالْإِسْلَامِ وَإِن لم يَكُونُوا مُسلمين
وَفرق هَؤُلَاءِ كَثِيرَة جدا إِلَّا أننا نذْكر الْأَشْهر مِنْهُم
فالفرقة الأولى الباطنية
اعْلَم أَن الْفساد اللَّازِم من هَؤُلَاءِ على الدّين الحنيفي أَكثر من الْفساد اللَّازِم عَلَيْهِ من جَمِيع الْكفَّار وهم عدَّة فرق ومقصودهم على الْإِطْلَاق إبِْطَال الشَّرِيعَة بأسرها وَنفي الصَّانِع وَلَا يُؤمنُونَ بِشَيْء من الْملَل وَلَا يعترفون بِالْقيمَةِ إِلَّا أَنهم لَا يتظاهرون بِهَذِهِ الْأَشْيَاء إِلَّا بِالآخِرَة وَنحن نشِير الى ابْتِدَاء أَمرهم فَنَقُول
نقل أَنه كَانَ رجل أهوازى يُقَال لَهُ عبد الله بن مَيْمُون القداح وَكَانَ من الزَّنَادِقَة فَذهب الى جَعْفَر الصَّادِق وَكَانَ فِي أَكثر الْأَوْقَات فِي خدمَة وَلَده إِسْمَاعِيل فَلَمَّا مَاتَ إِسْمَاعِيل لزم خدمَة وَلَده مُحَمَّد
1 / 76