وقد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى، أنه قال:" لعن الله المشبهة والمعطلة. فقيل له: من المشبهة؟ قال: الذين يقولون يد كيدي وبصر كبصري".
ونقل عنه: أنه قال: من شبه الله بخلقه فهو كافر بالله العظيم.
وروي عنه أنه قال: مذهبنا بين مذهبين وهدى بين ضلالتين، إثبات الأسماء والصفات، مع نفي التشبيه والأدوات، لا نغالي في الصفات فنجعلها أجسامًا فنشبه١ الله بخلقه تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا نقصر فنمحوا٢ عنه ما أثبته لنفسه بل نقول كما سمعنا، ونشهد بما علمنا.
قال النبي ﷺ:" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم "٣ فالتشبيه زيغ وضلال، والتعطيل كفر وإبطال، والوقوف مع السلامة أسلم.
والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم.
وروى يونس بن عبد الأعلى المصري٤ عن إمامنا الشافعي ﵀، أنه قال: نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن ونثبت الصفات التي جاءت٥ بها
_________
١ في الأصل فتشبيه.
٢ في الأصل: فيمحو.
٣ رواه الدار مي (٢٠٥) والمروزي في" السنة" (٧٨) ووكيع في"الزهد" (٢١٥) والطبراني في" الكبير" (٨٧٧٠) والبيهقي في" الشعب" (٢٢١٦) وفي" المدخل" (٢٠٤) وأحمد في" الزهد" (١٦٢) وأبو خثيمة في"العلم" (٥٤) موقوفًا. قلت صححه العلامة الألباني ﵀.
٤ هو: يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن حيان، الإمام، شيخ الإسلام، أبو موسى الصدفي، المصري المقرئ الحافظ، أمه فليحة بنت أبان التجيبية، ولد سنة سبعين ومائة في ذي الحجة. قال يحيى بن حسان التنيسي: يونسكم هذا ركن من أركان الإسلام. توفي سنة (٢٦٤هـ) ." سير أعلام النبلاء" (١٠/٢٤٨-٢٤٩) .
٥ ليس بالأصل.
1 / 62