﴿نصر الله﴾ ثم النور ثم الحج١ ثم المنافقون٢ ثم المجادلة ثم الحجرات ثم التحريم ثم الجمعة ثم التغابن ثم الفتح ثم التوبة فهذه ثمانية وعشرون٣ سور مدنية وشيوع نزول كلام الله بل نزول كتبه أظهر من أن يحتاج إلى إقامة الدليل عليه.*فقد روي عن أبي ذر ﵁ قال:"قلت يا رسول الله! كم كتاب أنزل الله؟ قال:" مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل على آدم عشرة صحائف، وعلى شيث خمسين صحيفة٤ وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى التوراة، وعلى داود الزبور، وعلى عيسى الإنجيل وأنزل على نبيكم الفرقان ٥"*وعن ابن عباس ﵄ قال:"نزلت التوراة على موسى لست خلون من شهر رمضان، وأنزل الزبور على داود لاثنتي عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى لثمان عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل الفرقان جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر. وصحف إبراهيم أنزلت عليه في أول ليلة من شهر رمضان"٦.
_________
١ إلا قوله تعالى: ﴿وما أرسلنا من رسول﴾ إلى قوله تعالى [عقيم] .
٢إلا قوله تعالى: ﴿ليخرجن الأعز منها الأذل﴾ .
٣ هذه [٢٧] موضعًا فقط، و﴿هل أتى على الإنسان﴾ تمام [٢٨] والله تعالى أعلم.
٤ في الأصل: صحائف، والصواب ماأثبتناه.
٥ رواه الطبراني في التاريخ (١/٩٦) وابن حبان في"الصحيح" (٣٦١) "الموارد" (٩٤) في حديث طويل، وفيه يحيى بن يحيى الغساني، كذبه أبو حاتم وأبو زرعة. ووثقه الطبراني وابن حبان.
٦ رواه أبو يعلى (٢١٩٠) من حديث جابر، وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف، ورواه أحمد في"المسند" (٤-١٠٧) والطبراني"الكبير" (٢٢/٧٥) وفي"الأوسط (٣٧٤٠) والبيهقي في"الكبرى" (١٨٤٢٩) من حديث واثلة وفيه عمران القطان، وأبو داود، والنسائي ووثقه ابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث.
1 / 35