297

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

محقق

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

قطر

تصانيف

وهي قوله: ﴿لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ﴾ (١) [الإسراء: ٨٨]، والكرامة (٢): ما يكرم الله تعالى به أولياءه من أمورٍ يجريها على أيديهم وألسنتهم، وقلوبهم، وأفعالهم من غير أسباب ظاهرة واقعات (٣).
والتخييلات (٤) والوهميات ليست من الكرامات في شيء، والله تعالى يكرم من يشاء بما يشاء ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٣].

= ٤١٢).
والآيات هي علامات من الله ﵎ يُعلم بها عباده أنه أرسل إليهم هذا الرسول المؤيد بتلك الآية، والأمر بطاعته واتباعه، قال شيخ الإسلام في النبوات (٢/ ٧٧٨): (فآيات الأنبياء هي علامات وبراهين من الله تتضمن إعلام الله لعباده وإخباره).
(١) في (ص) و(ظ) و(ن): "فأتوا بمثله" وهذا خطأ، والصحيح ما أثبته. وفي جميع النُّسخ الخطية "فاتوا بمثله" وهي ليست في القرآن بمثل هذا اللفظ.
(٢) الكرامة أمر خارق للعادة يظهره الله على يد عبد من عباده الصالحين إكرامًا له فيدفع عنه ضرًا، أو يحقق له نفعًا، أو ينصر به حقًا، إذ من أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء، وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثير، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (٣/ ١٥٦).
وقرر أيضًا ﵀ أن كرامات الأولياء من دلائل النبوة حيث قال في النبوات (١/ ٥٠١): (كرامات الأولياء هي من دلائل النبوة، فإنها لا توجد إلا لمن اتبع النبي الصادق، فصار وجودها كوجود ما أخبر النبي من الغيب)، كما بين أنها من جنس آيات الأنبياء، لكنها لا تصل إلى آياتهم الكبرى، حيث قال في النبوات (٢/ ١٠٨٤): (وأما كرامات الصالحين فهي من آيات الأنبياء كما تقدم. ولكن ليست من آياتهم الكبرى، ولا يتوقف إثبات النبوة عليها).
وبالتالي فإن الكرامة قد تكون مقرونة بالتحدي وقد لا تكون، كما أوضح ذلك شيخ الإسلام في النبوات (١/ ٦٠٣ - ٦٠٤).
(٣) في (ظ) و(ن): (وأتعاب).
(٤) في (ظ) و(ن): (والتخيلات).

1 / 303