اعتقاد الإمام المبجل ابن حنبل(ذيل طبقات الحنابلة)
محقق
محمد حامد الفقي
الناشر
دار المعرفة
مكان النشر
بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٨
اعتقاد الإمام المبجل ابن حنبل(ذيل طبقات الحنابلة)
محمد بن أبي يعلى أبو الحسين ت. 410 هجريمحقق
محمد حامد الفقي
الناشر
دار المعرفة
مكان النشر
بيروت
وكان لا يكفرأحدا من أهل القبلة بذنب كبيرا كان أو صغيرا إلا بترك الصلاة فمن تركها فقد كفر وحل قتله قاله ابن حنبل ويستدل بقوله عز وجل
﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله﴾
فقد جمع بينهم في الاصطفاء
وكان لا يفسق الفقهاء في مسائل الخلاف
وكان يسلم أحاديث الفضائل ولا ينصب عليها المعيار وينكر على من يقول إن هذه الفضيلة لأبي بكر باطلة وهذه الفضيلة لعلي باطلة لأن القوم أفضل من ذلك ولا يتبرأ من عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يجمع المسلمون على التبرىء منها
ويقول إن لله تعالى ميزانا يزن فيه الحسنات والسيئات ويرجع إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول إن الذنوب من ورائها الاستغفار والتوية وإن اخترمته المنية قبل الاستغفار والتوبة فأمره مرجي إلى الله عز وجل إن شاء غفر وإن شاء عاقب ويجوز عنده أن يغفر الله لمن يتب واستدل على ذلك بقوله
﴿وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم﴾
والتائب لا يقال له ظالم واستدل بقوله عز وجل
﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله﴾
والتائب لا يقال له مسرف
ويقول إن الشهداء بعد القتل باقون يأكلون أرزاقهم
صفحة ٣٠٣