24

اعتقاد أئمة الحديث

محقق

محمد بن عبد الرحمن الخميس

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢هـ

مكان النشر

الرياض

[قولهم فيمن يبغض الصحابة] ومن غاظه مكانهم من الله فهو مخوف عليه ما لا شيء أعظم منه، لقوله ﷿: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ [الفتح: ٢٩] إلى قوله ﴿وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح: ٢٩] فأخبر أنه جعلهم غيظا للكافرين. وقالوا بخلافتهم، لقول الله ﷿: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [النور: ٥٥] فخاطب بقوله منكم من ولد الآن وهو مع النبي ﷺ على دينه، فقال بعد ذلك: ﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور: ٥٥] فمكن الله بأبي بكر وعمر وعثمان

1 / 73