الاعتقاد للبيهقي - ت: أبو العينين
محقق
أحمد عصام الكاتب
الناشر
دار الآفاق الجديدة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠١
مكان النشر
بيروت
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَذْكُرُ عَنْ ⦗٧٥⦘ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ جِبْرِيلَ ﵇ جَاءَهُ وَهُوَ يُوعِكُ، فَقَالَ: أُرْقِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ، وَمِنْ كُلِّ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ، وَاسْمُ اللَّهِ يَشْفِيكَ" قَالَ الشَّيْخُ ﵀: وَلَوْ كَانَ اسْمُهُ غَيْرَهُ، أَوْ لَا هُوَ الْمُسَمَّى لَكَانَ الْقَائِلُ إِذَا قَالَ: عَبَدْتُ اللَّهَ وَاللَّهُ اسْمُهُ أَنْ يَكُونَ عَبَدَ اسْمَهُ، إِمَّا غَيْرُهُ، أَوْ مَا لَا يُقَالُ: إِنَّهُ هُوَ، وَذَلِكَ مُحَالٌ، وَقَوْلُهُ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا»، مَعْنَاهُ تَسْمِيَاتُ الْعِبَادِ لِلَّهِ؛ لِأَنَّهُ فِي نَفْسِهِ وَاحِدٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ ثُمَّ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا؛ لِأَنَّ اسْمَ السَّلَامِ هُوَ السَّلَامُ
1 / 74