اعتلال القلوب
محقق
حمدي الدمرداش
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
مكة المكرمة
٥٤٤ - سَمِعْتُ أَبَا سَهْلٍ النَّحْوِيَّ، يَذْكُرُ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّهَبِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي رِيَابٌ:
[البحر الرمل]
أُمَّتِي لَا تَعْذِلُونِي ... إِنَّ فِي ثَوْبِي بَرَاتِي
خَاتَمُ الْمَلِكِ عَلَيْهِ ... وَبِهِ أَرْجُو نَجَاتِي
بِنْتُ عَشْرٍ تَأْمُرِينِي ... بِاتِّبَاعِ الْقَارِيَاتِ
أَنْظِرِينِي عَشْرَا أُخْرَى ... أَشْتَفِي قَبْلَ الْمَمَاتِ
قَالَ: لَقَدْ عَجَّلْتَ عَلَيْهَا، وَلَقَدْ سَأَلْتَهَا يَسِيرًا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهَا، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ كُثَيِّرِ عَزَّةَ:
[البحر الطويل]
تَلُومُ امْرَءًا فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِهِ ... وَتَتْرُكُ أَشْيَاخَ الصَّبَابَةِ حِينُ
وَمَا شَعَرَتْ أَنَّ الصِّبَا إِذْ بَلْوَتَنِي ... عَلَى عَهْدِ عَادٍ لِلشَّبَابِ خَدِينُ
٥٤٥ - وَأَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ قُرَيْشٍ لِخَالِدٍ الْكَاتِبِ:
[البحر المنسرح]
⦗٢٧٣⦘
مَا يَسْتَرِيحُ الْمُحِبُّ مِنْ خَبْلِهِ ... وَلَا يُفِيقُ الْعَذُولُ مِنْ عَذْلِهْ
هَذَا امْرُؤٌ فِي الْعِتَابِ مُجْتَهِدٌ ... وَذَاكَ فِي هَمِّهِ وَفِي شُغْلِهْ
مَا لِلْعَذُولِ الَّذِي بُلِيتُ بِهِ ... أَدْنَاهُ رَبُّ السَّمَاءِ مِنْ أَجَلِهْ
2 / 272