اعتلال القلوب
محقق
حمدي الدمرداش
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
مكة المكرمة
٥٤٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: عَشِقَتْ جُوَيْرِيَةُ أَعْرَابِيَّةٌ فَتًى مِنْ عَشِيرَتِهَا فَعَزَلَتْهَا أُمُّهَا فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
[البحر الرجز]
يَا أُمِّ مَهْلًا لَا يَكُونُ الْحُبَّا ... وَلَا لَقِيتُ لَوْعَةً وَكَرْبَا
عَيْنَاهُ قَادَتْنِي إِلَيْهِ غَصْبَا ... رَأَيْتُ طَرَفًا فَاسْتَحَرَّ الْقَلْبَا
وَمُقْلَةٌ أَحْسَبُ فِيهَا الشُّهْبَا ... إِنْ لُمْتِنِي فَرُبَّمَا وَرُبَّا
تَرَكَتْ ذَا اللُّبِّ لِسَيْرٍ أَصَبَّا ... إِذَا رَآنِي طَرْفُهُ أَكَبَّا
تَبًّا لِهَذَا الْحُبِّ تَبًّا تَبَّا ... يَا رَبِّ أَوْرِدْهُ الْمَحِلَّ الْجَدْبَا
٥٤٣ - وَأَنْشَدَنِي أَبُو سَهْلٍ النَّحْوِيُّ لِأَبِي الشِّيصِ:
[البحر الكامل]
⦗٢٧٢⦘
وَقَفَ الْهَوَى بِي حَيْثُ أَنْتِ فَلَيْسَ لِي ... مُتَأَخَّرٌ عَنْهُ وَلَا مُتَقَدَّمُ
أَجِدُ الْمَلَامَةَ فِي هَوَاكِ لَذِيذَةً ... حُبًّا لِذِكْرِكِ فَلْتَلُمْنِي اللُّوَّمُ
أَشْبَهْتِ أَعْدَائِي فَصِرْتُ أُحِبُّهُمْ ... إِذْ كَانَ حَظِّي مِنْكِ حَظِّيَ مِنْهُمُ
وَأَهَنْتِنِي فَأَهَنْتُ نَفْسِيَ صَاغِرًا ... مَا مَنْ يَهُونُ عَلَيْكِ مِمَّنْ أُكْرِمُ ...
"
2 / 271