اعتلال القلوب

الخرائطي ت. 327 هجري
204

اعتلال القلوب

محقق

حمدي الدمرداش

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

مكة المكرمة

٤٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: أَرْسَلَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَزَّةَ كُثَيِّرٍ فَلَمَّا جَاءَتْ أَدْخَلَهَا بَيْتًا وَأَسْبَلَ عَلَيْهَا سِتْرًا، ثُمَّ دَعَا كُثَيِّرًا فَقَالَ لَهُ: حَاجَتُكَ يَا كُثَيِّرُ قَالَ: أَرْضُكَ الَّتِي بِمَكَانِ كَذَا وَمِائَةُ نَاقَةٍ بِرُعَاتِهَا. فَقَالَ: لَكَ ذَلِكَ، أَفَتَبْغِي غَيْرَ هَذَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: يَا غُلَامُ، ارْفَعِ السِّتْرَ. فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا أَنْشَأَ يَقُولُ: [البحر الطويل] عَجِبْتُ لِتَرْكِي حِطَّةَ الرُّشْدِ بَعْدَمَا ... بَدَا لِي مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَبُولُهَا حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إِلَى مِنًى ... بِغُولِ الْبِلَادِ نَصُّهَا وَذَمِيلُهَا لَئِنْ عَادَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بِمِثْلِهَا ... وَأَمْكَنَنِي مِنْهَا إِذًا لَا أُقِيلُهَا فَهَلْ أَنَا إِنْ رَاجَعْتُكِ الْقَوْلَ مَرَّةً ... بِأَحْسَنَ مِنْهَا عَائِدًا فَتُقِيلُهَا فَأَصْبَحْتُ كَالْمَجْفُوِّ مِنْ غَيْرِ جَفْوَةٍ ... وَمَا بَقِيَتْ مِنْ حَاجَةٍ أَسْتَقِيلُهَا
٤٨٩ - وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ، يُنْشِدُ: « [البحر الطويل] إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدًا ... نَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيطِ فِي زَمَنِ الْبَذْرِ »
٤٩٠ - وَأَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ قُرَيْشٍ الْجُرْجَانِيُّ: [البحر الكامل] مَاذَا يَضُرُّكِ لَوْ رَدَدْتِ سَلَامِي ... وَكَشَفْتِ عَنِّي كُرْبَتِي بِكَلَامِي وَمَنَحْتِنِي صَفْوًا أَعِيشُ بِظِلِّهِ ... عَمَّا عَدَدْتِ عَلَيَّ مِنْ إِجْرَامِي نَفْسِي فِدَاؤُكِ قَدْ أَطَلْتِ بَلِيَّتِي ... وَأَذَقْتِنِي بِالصَّدِّ طَعْمَ حِمَامِي ⦗٢٤٧⦘ وَتَرَكْتَنِي مُتَحَيِّرًا مُتَلَدِّدًا ... أَنَّى نَظَرْتُ فَمِيتَةٌ قُدَّامِي

1 / 246