309

(390) أبو الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يا أهل الحجرات، تسعرت النار ، وجاءتكم الفتن، فلو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وهانت عليكم الدنيا، ولآثرتم الآخرة )).

(391) أبو سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ?وهم فيها كالحون ?[المؤمنون:104]. قال: (( تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته )).

(392) حمران بن أعين، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأوا عنده: ?إن لدينا أنكالا وجحيما، [وطعاما]?[المزمل12،13]. فصعق صلى الله عليه وآله وسلم.

* وعن السدي في قوله تعالى: ?ولات حين مناص ?[ص: 3]: حين نزل بهم العذاب لم يستطيعوا الرجوع إلى التوبة، ولا إلى الفرار من العذاب. المناص: طلب المنجى والخلاص. يقال: ناص ينوص نوصا ومناصا.

(393) أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من الكفار ، فيقال: أغمسوه غمسة، فيغمسوه غمسة في النار. فيقال: هل رأيت نعمة قط؟

فيقول: لا. ويؤتى بأشد المؤمنين ضررا، فيقال: اغمسوه في الجنة فيغمس. فيقال: هل رأيت ضرا قط أو مسك ضرة قط؟ فيقول: لا )).

(394) يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يرسل على أهل النار البكاء فيبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم يبكون دما حتى تنقطع الدماء، حتى يرى في وجوههم كهيئة الجداول لو سلكت فيه السفن لجرت )).

* أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن أدنى أهل النار عذابا الذي يجعل له نعلان يغلي منهما دماغه )).

(395) أبو إسحاق: سمعت النعمان بن بشير يخطب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: (( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرة تغلي منها دماغه )).

صفحة ٣٤١