273

قال: الجنة. قالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: هو الذي أمرضني، قال الله تعالى حاكيا عن إبراهيم: ?وإذا مرضت فهو يشفين?[الشعراء: 80].

* محمد بن أبي العتاهية:

إن الطبيب بطبه ودوائه .... لا يستطيع دفاع أمر قد أتى

ما للطبيب يموت بالداء الذي .... قد كان يبري مثله فيما مضى

إلا لأن الخلق يحكم بينهم .... من لم يرد ولا يعقب ما قضى

* هاشم بن محمد، عن أبيه، قال: دخل الفرزدق على مريض قد بلغه أنه يستطب، فما كلمه إلا بهذين البيتين:

يا طالب الطب من داء يخوفه .... إن الطبيب الذي أبلاك بالداء

هو الطبيب الذي يرجى لعافية .... لامن يدوف له الترياق في الماء

* لأبي دلف:

غدا المتطببون على المنايا .... وأصبح جمع أمرهم شتيتا

بجالينوس قد لحقوا جميعا .... ضحى وإليه قد جعلوا المبيتا

إذا مات المعالج من سقام .... فأجدر بالمعالج أن يموتا

(307) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( الحمى رائد الموت )). في خبر طويل.

(308) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( الجرأة مع عظم البلاء ، والصبر عند الصدمة الأولى، فإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )).

(309) وعن بن مسعود، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فقال: (( عجبت للمؤمن وجزعه من السقم ، ولو يعلم ما في السقم أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله عز وجل )).

* مصنفه: في الأسقام حث على التوبة، وتذكار بالنعمة في حال الصحة، وتنبيه على موقع السلامة والعافية، وتعريض لثواب الصبر، ولعوض الألم، وحض على الصدقة، واستنهاض لاستعداد الآخرة من الإغترار بالعاجلة، فانظر عظم موقعها، وبليغ محلها، وجلالة نعيمها، فمن حق المرء عندها أن يزيد على شكره، ويربط على جأشه صبره لينال مأدبة نعم الله بها.

* وعاد يحيى بن معاذ مريضا. فقال: كيف ترى نفسك؟

صفحة ٣٠٥